جار القمر

دي مذكرات و كتبتها من ســنين/ في نوتة زرقا لون بحور الحنيـــن/ عترت فيها رميتها في المهمـــلات/ وقلت صحيح أما صحيح كلام مخبولين !!عجبي

الجمعة، أبريل ١٤، ٢٠٠٦

اخ تالت لينا


...

بالامس كنا اقليه .. و اليوم كنت انا الاقليه .. بالامس كنت انا و سولو المسلمين الوحيدين بين عشرة اشخاص .. نضحك من قلوبنا و نتشاطر السجائر و الحساب و النكات .. و ليلا سرنا في شوارع الابراهيميه وسبورتنج مع عماد و جامالون و صديق ثالث اسمه مارك .. اطلق مارك نكته عن طريقة كتابة اسم الكنيسه الانجيليه بالابراهيميه .. ثم حكى لنا عن الرجل الذي لا يكف عن اعتبار اي و كل شخص : اخ تالت لينا ... تؤلمنا بطوننا من عنف الضحك .. نودعهم ثم اودع سولو لكنني اقرر عدم العوده للمنزل .. في الطريق الى البحر حيث ساجلس كنيسه تقابل مسجدا .. اتعجب من العلو الذي وصل اليه المسجد ..محاولا مجاراة الكنيسه في بناياتها .. وانا عائد من الكورنيش اتعجب للمره الالف من رسمة الثعبان الذي يحيط بالتفاحه .. و قضمته عليها في الاتجاه المعاكس .. حكيت لسقراط ذات يوم عن هذا الرسم فشرحته لي .. اتذكر صديقين لي يعملان في مستشفى الكنيسه المفتوح لاربع و عشرين ساعه .. تعجبني سكينة شارع خليل حماده النائم في قلب الاسكندريه .. اعبر الشارع واسير نحو الخمسين مترا حيث اقطن .. ادلف تحت اغطيتي و انام
=============
توقظني امي فاصحو على مضض .. اغسل وجهي و ارتدي ملابسي.. و الى المسجد .. اصلي الجمعة بانتظام .. فقط لاني التقي هناك كل اصدقائي في ميعاد اسبوعي .. اصلي دوما في مسجد الشهيد .. حيث يملك صديقي الحميم مغسلة النجار الشهيرة التي تقابله .. توقفت عن الصلاة في شرق المدينه منذ وفد شيخُ يطيل الخطبه بشكل مستفز .. انهيت الصلاة لاسمع صراخا و هرجا صاخبا على امتداد الشارع .. اعبر الميدان نحو البنايتين المتناطحتين .. كنيسة القديسين و مسجد شرق المدينه .. على مدى البصر يتجمهر العشرات و تصرخ عدة نساء .. تتضح الرؤية لاحقا .. شاب يطعن رجلا كان ينتظر عائلته امام الكنيسة بعد قداس الجمعة الاول .. قال كثيرون انه كان يرتدي فانله بيضاء مهترئه .. و بنطلونا رياضيا و يحمل سيفا بقر به بطن الرجل وهو يصرخ ( لا اله الا الله ) اتتبع خط الدم من باب الكنيسة حتى عتبات سلم يوصل مباشرة الى مستشفى مارمرقص التابع لها .. أصاب المعتدي ايضا شابين حاولا اعتراضه .. نقل احدهما الى العناية المركزه .. و الاخر تجرى له الآن جراحه يقال انا خطيره .. عسكري الامن العجوز الاليف الذي اعرفه .. من يقطن دوما كوخا خشبيا صغيرا .. و يقرأ القرآن باستمرار" تواطأ مع القاتل فلم يرفع السلاح في وجهه .. بل وقيل انه هدد من حاولوا امساك القاتل حتى يتركوه ففعلوا " و هي رواية كل مسيحي قابلته في موقع الحادث .. من زوجة اخت القتيل التي ظلت تصرخ بالاحداث حتى فقدت الوعي .. حتى بائعي الفاكهة الذين ينتظرون انتهاء القداس و الصلاة كليهما لبيع بضائعهم .. الاكيد هو ان الفاعل قد لاذ بالفرار .. اما من اين جاء .. فبعضهم يحكي انه رآه خارجا من المسجد .. و البعض الآخر يروي عن سياره اقلته من و الى مكان الحادث .. اما الرواية الرسميه الاولي .. و كما وصل البيان الحكومي المبكر فهي ان الشاب مسجل خطر .. و مختل عقليا

..

للأسف الشديد لم تنجح لعبة الاختلال العقلي في تهدئة الغضب هذه المره , و السبب ان اخبارا بدأت تصل عن تكرار ما حدث في عدة كنائس بالاسكندريه في نفس الوقت .. وخرج المحافظ في بيانه المضحك (اسمعه هنا ) ليؤكد ان المجرم واحد فقط .. وانه عامل في سوبر ماركت اصاب اثنان في الحضره ثم اتجه الى سيدي بشر ليقتل واحد و يجرح اثنان ( و المسافه بين الحضره و سيدي بشر تزيد عن نصف المدينه باكملها ) , ولأن اوقاتا كهذه لا تحتمل الكذب او روايات الخيال العلمي .. كان التعصب وفورة المشاعر هما النتيجتان الطبيعيتان في خليل حماده النائم المستكين

..

==================

(الصوره للقتيل الذي صرح المحافظ عبد السلام المحجوب بان عمره 76 عاما و مات من الصدمه )

...


في لمح البصر .. برزت عربات الامن المركزي .. لتغلق الشارع من جميع منافذه .. تجمهر العشرات ممن كانوا بداخل الكنيسه .. و معهم آخرون عبروا حواجز الامن عن طريق بابها الخلفي .. كانت الشكوى الاساسيه والاولى هي بيان الامن الذي استخف بعشرات شهود العيان و بدماء القتيل .. برز قيادي في الحزب الوطني .. اسمه محمد السعدني .. بدأ بالطبع يتحدث عن الوحده الوطنيه و مصر و الهراء المعتاد .. اوقفه المتجمهرون بالهتافات : مضطهدون مضطهدون

..

يحاول الرجل امتصاص الغضب : الحكومه بتحقق في الموضوع

يرد عليه احد الغاضبين : حكومه !!! سلملي ع الحكومه .. هي الحكومه عملتنا ايه قبل كده .. الكشح و ابو قرقاص و محرم بيه كانت فين الحكومه

..

يصفق المتجمهرون و يأيدون الرجل

يرفع شاب رجلا اشيب الشعر على اكتافه .. ليواجه السعدني .. يبدو ان الرجل من رجال الكنيسه .. يصرخ فيه : انا بقالي تلاتين سنه بدرس .. و مش مقتنع باللي في المناهج .. انا عمال اهدي الاولاد وامتص غضبهم وانا نفسي مش مقتنع .. و انا عارف كويس انهم مش مقتنعين .. حرام اللي بيحصل ده .. عصر الشهداء رجع تاني .. احنا زي الكلاب في البلد دي

..

يصفق المتجمعون بحراره .. و يبدو ان الرجل يحظى اساسا بمصداقية بينهم

يفشل السعدني في احتواء الموقف فينسحب

..

تنتابني افكار عده .. و تصلني مشاعر متباينه .. غضب ديني؟؟ .. غضب من الحكومه ؟؟ غضب من سلبية قياداتهم ام غضب من امتهان انسانية جماعه لحساب اخرى ؟؟


كان غضب المتجمهرين اشبه ما يكون بغضب من رأيت من متظاهري كفايه .. لولا الطابع الديني .. كان البعض يطلب قدوم المحافظ .. و البعض يطلب وزير الداخليه شخصيا .. تحكي لي سيدة عن احباط غياب العداله : لو مسكوه بس و عرفنا انه اتحاسب حاستريح

..

يزداد عدد المتجمهرين و يزداد اللغط بينهم .. حتى الآن لم يتطور الموقف الى هتافات او شعارات .. مناوشات هنا و هناك فحسب .. شكوى بالظلم .. سيدات من اقارب القتيل يبكين .. و رجال يصرخون بعصبيه

..

فجاه ينشب شجار حاد وضرب بالايدي .. رجل لم يعجبه ماقال زميله عن التهدئه و الضبط النفس .. فانهال عليه ضربا و معه اصدقائه

..

يصل رجل يدعي المهندس سمير , يبدو ذو شعبية بين وسط المتجمهرين .. يطلب سمير من الناس الهدوء حتى لا يضيع حقهم ... ثم يحذرهم من اتباع صوت الشيطان .. تقاطعه سيدة : انت و اللي زيك اللي حاتضيعونا

يؤمن آخر على كلامها : ايوه سلبيتنا هي اللي ضيعتنا

..

يفشل سمير ايضا في احراز اي تقدم .. ابدأ بسماع دعوات للجلوس في عرض الشارع يرفض الناس الجلوس فينادي احد الرجال : اللي يحب يسوع يقعد .. فيجلس البعض و يأبى البعض .. يصرخ احد المتجمهرين مشيرا للمسجد : لو حد منهم قالهم حاجه بسمعوله .. احنا مالناش امر على بعض ؟؟ اهوه ده اللي مضيعنا

..

لا املك الا ان استعجب من منطق التفكير الذي يتطابق حرفيا في الجانبين .. تلاحقني كلمات من يقف بجانبي : عدوك عدو دينك .. دي حاجه معروفه

..

نجلس جميعا واحس بحميميه رهيبه بين الجالسين ارضا .. يضع اثنان ايديهم على كتفي يربتون مشجعين لي بالهتاف .. يسألني رجل عن اسمي فاقول مينا , مينا ابراهيم .. وهو اسم احد اصدقائي .. كنت قد ادركت ساعتها انني المسلم الوحيد داخل الحلقه , اجلس في منتصف غاضبين يتهجمون على من يدعو للتهدئة منهم.. فما بالك بدخيل من صفوف اعدائهم , كان منطقيا ان ارحل غير ان شيئا دفعني للبقاء ومتابعة مايجري الى النهايه

..

و كما لو كان القدر يرتب احداثا لارهابي .. صرخ احدهم : في مسلمين ما بينكم بقولكم .. مش عايزين يهوذا مابينا

..

تلقائيا انزلت اكمامي المشمرة .. لتخفي كوني لا احمل وشما للصليب .. كما يحمل كل من حولي تقريبا .احسست ساعتها بكوني اقلية في جماعة لا تقبلني اساسا ...شغلت نفسي بالتحدث الى من بجواري .. حتى يزول تأثير التحذير .. و فجأه رأيت ابرام

..

ابرام صديق قديم .. كان زميلي في المدرسه .. و انضممنا معا لعدة نشاطات في الجامعه .. هو جاري .. و يملك والده احد اهم محلات الذهب في المنطقه .. كن ابرام يحمل صليبا خشبيا مذهبا .. و يصرخ في من تجمعوا حوله باعلى صوته : كيرالسيون , كيرالسيون

===============================

لم اكن اتصور ابدا ان يكون ابرام بين هؤلاء .. كان دوما بين الطف من عرفت .. و اكثرهم احتراما للجميع .. الآن انا في مشكله .. عن يميني من ينادي بكشف المتخفين بينهم من مسلمين .. وعن يساري ابرام .. يقود مجموعة من اصدقائه هاتفا .. و قد امتطى كتف احدهم .. يعرفني جيدا .. واي انطباع منه يدل على هويتي .. قد يعني الفتك بي حالا

..

شاء القدر ان يخرج لحظتها ... احد القساوسه .. و بجواره اب هو عضو في المجلس الملي .. رآهما الناس فسكتوا تماما وانتهزت الفرصه فخرجت عن الحلقه .. ووقفت على جدران الكنيسه .. اتابع الرجل .. الذي تحدث فدعا الى الهدوء و التعامل المتحضر .. ونبذ العنف : ماتركبوش نفسكم غلط .. لو فعلا بتحبوا الكنيسه .. و شعب الكنيسه .. ماتعتصموش في الشارع اعتصموا جوه الكنيسه

..

ليس لي خبرة بنظام الكنائس القبطيه .. غير ان الهدوء و الاحترام الذي لف المكان في البدايه .. لم يوح لي ابدا برد فعل المتجمهرين على كلام الاب .. في الحقيقه تفاجأت .. فقبل ان ينهي الاب طلبه للمتظاهرين بدخول الكنيسه .. ظهرت صيحات الخيانه و التخوين !! وصرخ العشرات ان الرجل مدفوع من الحكومه .. وانه سيضيٍع دم الشهيد .. وحقهم .. وان امثاله هم الذين بلوا اقباط مصر بمحنهم ... و بدت لي سلطة الرجل ساعتها ضعيفة ضعيفة .. حتى عندما حاول ان يتلوا صلاةَ: انجنا يا الله , لم يردد خلفه سوى قلائل .. بينما ماج الباقون بالهتاف ضده وضد المتواطئين مع الحكومه و المسلمين من اجل اضطهاد الاقباط المستمر

..


..

الآن تخرج من الكنيسه لافتات قماشيه حُمِلَت على عصي خشبيه كتب عليها : لا لإضطهاد الاقباط .. بالعربيه والانجليزيه .. و رسم عليها بدم القتيل الذي يبلل بلاط الكنيسه صلبانا صغيره .. حمل بعضهم البعض الاخر فوق اكتافهم .. و بدأوا جميعا في الهتاف : كيرالسيون , كيرالسيون ... حسني مبارك يا طيار الامن القبطي مولع نار .. حسني مبارك فينك فينك امن الدوله بينا و بينك .. عصر الشهدا راجع تاني عصر الشهدا راجع تاني .. و هكذا دواليك

..

على سور الكنيسه استمع بارهاف الى احاديث الناس .. سيده هستيريه تصرخ : ده دين سفك دماء .. احنا مش بنقتل ولا بنعمل حاجه .. دول مجرمين

..

ترد عليها اخرى : ربنا بينتقم منهم .. في الحج بيموتوا و في البحر بيغرقوا

..

يصل لي كلام آخر : البلد دي بتاعتنا و هما اللي جم ..احنا بنمارس عبادتنا في الخفاء .. و دول بتوع مظاهر .. الإسلام ده دين مظاهر

..

يحادثني كهل : البوليس منهم .. دول عصابه في بعضيهم .. احنا نروح فيهم فين

..

اعود الى السيدة الاولى .. تتحدث عن ضعف القرآن او ماشابه : خليهم بس يعرفو يفسروا آيه واحده .. خلي حد يورينا انه مقتنع و فاهم اللي داوشينا بيه ليل نهر ده

..

رجال تصرخ بدق جرس الكنيسه .. و اخرى تهمس لابنتها : ايوه زي ماهم داوشينا بالاذان ليل نهار كده

تسألها جارتها عن المسجد المقابل .. تخبرها انهم لن يستطيعوا صلاة العصر او المغرب : خليه مقفول كده

..

اكاد ابكي .. حقيقة .. و لا اخجل من قول هذا هنا .. كم ما وجدت من عنصريه دينيه آلمني للحد الاقصى .. آالمني إبرام وهو يهتف بحرق المسجد .. و آالمتني سيدة تضرب طفلا مسلما هو ابن احد بوابي العمارت المجاوره .. و تامره بالرحيل فورا : امشي من هن يابن الكلب .. خربتوها وجايين تقعدوا على تلها

..

على الرصيف المقابل للكنيسه ... لواءات شرطه جالسون يحتسون الشاي و المياه الغازيه ... يفتح احدهم باب المسجد فيثور المعتصمون .. يحيط بالباب ثلة من عناصر الامن .. يصل فجأه حسين عبد الغني مراسل الجزيره .. فيندفع نحوه الناس باعداد مهوله .. يركض الرجل و يحول الامن بينه و بين الناس .. يعود الناس الى اماكنهم .. ليهدأوا بعد ان تأكدوا ان عدسات الجزيره تنقل كل شيء.. الهتافات و اللافتات و الاعداد.. اسمع رجلا يطلب من محادثه على الهاتف ان يجمع كل مسيحيي الحضره و فلمنج و ابوقير المعتصمين في كنائسهم لان الإعلام كله هنا في سيدي بشر

..

يعود عبد الغني ومعه مصوره .. يحاول دخول الكنيسه الا ان الجماهير تمنعه من دخولها .. " ماتدخلوش المسلم ده هنا " .. يحاول بعض رجال الكنيسه ادخاله بالقوه .. فينجح في هذا .. يثور المعتصمون اكثر و يستمرون في الهتاف .. و خلال الثوره الاخيره .. يحدث ما اعتبره اغبى ما حدث خلال اليوم

===================

لم يلاحظ المتظاهرون وهم يحاولون منع عبد الغني من دخول الكنيسه .. ان لواءات وظباط الشرطه.. اتجهوا الى المسجد .. خلعوا احذيتهم .. و امروا الامام باقامة صلاة العصر .. بالطبع بعد ان صفوا نحو المائه جندي امام المسجد ... وبينما يتظاهر الغاضبون وظهورهم للمسجد .. صدح الامام بالاذان .. لتستدير الجماهير كلية و تغرق في لحظة صمت توقعت بلا شك انها تسبق العاصفه .. غير ان المتظاهرين بدأوا في غناء الترانيم و الاناشيد ردا على الاذان .. كان الموقف مرعبا .. لان الاستفزاز في تلك اللحظه كان في اقصى درجاته .. توقعت في اي لحظه هجوما على المسجد .. قنابل مولوتوف او حتى صوت طبنجات .. لكن للامانه .. لم يقم المتظاهرون باي من هذا .. فقط رفعوا صوتهم بالانشاد حتى احترقت حناجرهم .. حاولوا تشتيت المصلين عن صلاتهم .. و طالب بعضهم رجال الكنيسه بدق الاجراس .. الا ان الرفض جائهم .. فحاولوا التربص للمصلين وقت خروجهم .. الا ان الامن كان بالمرصاد

...

احسست بالضعف والرغبه في الرحيل عن المكان .. قبل ان انفذ وجدت صحافيه امريكيه , في الداخل تحاول التفاهم مع الكثيرين بلا جدوى .. تطوعت بالترجمه .. و بينما تسأل الامريكيه الشباب القبطي عن ارائه .. سمعت عشرات النظريات المريضه التي طالما سمعتها في طرفنا . عن تخطيط المسلمين لافساد فرحة المسيحيين بالعيد القادم ..و اخر عن الموساد ودوره .. و ثالث عن مبارك و مصلحته في الفتنه

..

اما مجدي جرجس وهو محاسب .. فقد اصر على الصحفيه الامريكيه ان تكتب الحقيقه للعالم .وان تفهم ان الباباشنوده لا يريد التصريح بان هناك اضطهاد حتى لا يفجره فعلا ... وقال اكثر من مره : احنا مش عايزين امريكا تدخل زي العراق .. احنا عايزين قرصة ودن بس .. دي بلدنا اساسا واحنا نخاف عليها اكتر منهم بكتير

..

ترجمت لها الشعارات و الهتافات .. ثم اتجهت من فوري الى اقرب مقهى انترنت .. حيث ادون الآن عنما حدث

..

لا اعرف نهاية الموضوع بعد .. وصلتني وانا هنا صور(اخر اثنتين) وهبها اياي مصور صحفي كان يرسلها لجريدته عبر الانترنت .. كل ماسبق كتبته بلا مراجعه او تدقيق .. مجرد انطباعات عما جرى و تسجيل لم رأيته وسمعته , قد الاحقكم بالتفاصيل او لا افعل

=================

كلمه اخيره .. هذا بلد ضرب اهله الذل و العنصريه و الكره الى اعمق مما كنت اتصور

اتفهم طبعا رد فعل الاقباط هنا .. الا ان مجرما يدين بديانه لا يعني تجريم كل اصحابها .. لا يفعل هذا في النفوس سوى الذل .. و الإضطهاد و النكران و الاهم و الاكثر تأثيرا: التخوين

..
وكما قال احد المتظاهرين في هيستيريا : احنا بقالنا الف وربعمية سنه بنتبهدل ... كفايه بقى ندفن روسنا في التراب زي النعام

..

و يا مارك .. لا اخوة في هذا البلد .. لا تالت و لا تاني ولا عاشر

..

ابدا