جار القمر

دي مذكرات و كتبتها من ســنين/ في نوتة زرقا لون بحور الحنيـــن/ عترت فيها رميتها في المهمـــلات/ وقلت صحيح أما صحيح كلام مخبولين !!عجبي

الاثنين، مارس ٠٦، ٢٠٠٦

لحظة من الطهر

دع جانبا كل ترهات الحياه
..
.. مطاردة الرجال للنساء .. و مطاردة النساء للرجال
.. العدوانيه في وجوه الاغراب .. و النفاق في عيون من هم اكثر قربا
..
انس مؤقتا استماتة كل انسان كي يؤكد لك انك اقل بكثير من مقامه العالي .. وان كان ذلك خلال مباراة دومينو على مقهى حقير في حي اكثر حقاره
..
دع عنك نضالك المستمر كي ترسم قناعا من اللطف تزيد به صداقاتك , علاقاتك النسائيه , او حتى تمنع ازدياد اعدائك فيما يفهم حديثا بان تكون اجتماعيا
..
اترك قليلا ذكريات الخيانه .. لدغات الاصدقاء .. ثقتك التي وهبتها لكُثرٍ لم يستحقوها يوما .. او حتى مجرد الفه طبعتها على وجهك لغريب .. رد باحسن منها و اعتبرك سهل الانقياد ليمارس عليك حلم كل مغبون في محاولة السيطره
..
انس معي لثانيه كل هذا الهراء.. و دعني اقدم لك هدير
=========
يا هدير هذه لحظة لا بد ان تسجل .. اعرف انك لا تحبين التجمعات .. او الظهور العلني .. لكنني اجد قلبي مليئا باشياء ان لم افرغها سدت شرايينه .. يا هدير , من اين لك كل هذا الطهر
..
هل لانك طفله ؟ ام لانك منغوليه ؟؟ ام لأنك متوحده ؟؟
..
يا هدير لا يهمني الآن عمرك او مستوى ذكائك او قدرتك على النفاق
يهمني فحسب يدك التي امتدت لتصافحني بلا سابق معرفه .. ثم جذبتني لأجلس بجانبك
..
هل شككتِ ولو لثانيه .. انني سأثني ركبتي.. و اجلس بجوارك؟؟
هل كان لا بد ان تفسحي لي مكانا بجانبك .. و ان تضعي كتبك و العابك و حتى يديك اسفل الطاوله لتفسحي لي مكانا عليها ؟؟
..
كنت قادما يا هدير .. كنت ساجلس .. كنت ساضع كتبي فوق البالطو الابيض و اجلس 
هل كان لا بد ان تعذبيني بنظرة الدعوة تلك؟؟
=========
جاوبي على السؤال يا بنوته.. ما هذا اللون ؟
اخضر
برافو .. لكن لا تنظري لي .. انت اروع من ان تزيدك اجابة سؤال تافه اي بهاء
..
ماذا يعلموك هنا يا هدير ؟؟ ان تنتظري تقديرا ؟؟ انت رب يا هدير و الرب لا ينتظر تقديرا
..
الرب يسعدنا حقا و لكنه يلحقنا بسخطه .. انت لا تسخطين ابدا ياحلوتي .. و ان سخطت اسعدتنا
..
ما اهمية اسمي يا هدير .. انت اول حب غير مشروط .. هل تهم اسماء العشاق ؟؟
اسمي لم يساو حقا اي شيء .. اي شيء سوى لمعة عينيك حين قلت : هيثم
=========
يالله
كل هذه السعادة ؟؟
فقط لان احدى الصدف منحت اخاك نفس الاسم
توقفت عن السعاده منذ زمن يا حبيبتي .. قتلوا فرحتي بهكذا اشياء منذ زمن
..
هل يستحق الامر ان ترقصي طربا ؟؟
هل تحبين اخاك الى هذا الحد يا هدير ؟ ام تحبينني؟ ام تحبين عالمك كله ؟
لم تحبين عالمك يا هدير؟ هل لأنه ابسط بكثير من ان يُكره ؟
ام لانك توصلت الى ما عجزنا جميعا عن فهمه ؟؟
=========
يا هدير حاولت .. و حاولوا
حبك خرافة يا صغيرتي.. و انت اسطوره
=========
شكرا على صورتك يا هدير .. انتزعتها من لوحة الشرف .. لتهبيني اياها
.. اي تضحيه
لا تخافي .. حاضر .. لن اضيعها ابدا
هذه اشياء لا تضيع يا هدير
وان ضاعت
.. فلا فائدة على الإطلاق من ان نملك اي شيء
..