جار القمر

دي مذكرات و كتبتها من ســنين/ في نوتة زرقا لون بحور الحنيـــن/ عترت فيها رميتها في المهمـــلات/ وقلت صحيح أما صحيح كلام مخبولين !!عجبي

السبت، أكتوبر ٢٢، ٢٠٠٥

الثمار اليانعه




تعجب البعض و حزنهم لما يجري في مارجرجس يذكرني بحدوتة الطفل الذي بنى بيتا من الرمال في متناول الموج
..
ثم ملأ الشاطىء صراخا وهو يتساءل عن سبب كراهية البحر له لدرجة ان يهدم بيته
!!
===========
: تحديث 23 اكتوبر
اخطأت التقدير كثيرا عندما اعتقدت ان ما يحدث هي انتفاضه سلفيه عاديه .. ككل الحوادث السابقه
انه الشعب يتكلم .. و لن يفلح ابدا اخفاء صوت تعصبه
ما كل هذا الغضب ؟؟
كتبت بداية هذه التدوينه بالامس .. و لكني الآن متعجب شخصيا
..
فى التليفزيون عندما رأيت جموع الجماهير تقذف الكنيسه و الامن بالحجاره , تصلي امام الكنيسه و ترفع صوتها ليصل الى المتحصنين .. و المسجد خالي من الداخل
..
و عندما نظرت في عيون المشتبكين الثائرين .. و هم يقلبون السيارات و يتحصنون خلفها .. او وهم يقذفون الحجاره.. كما شاهدوا شباب الانتفاضه يرمونها
شعرت بكم الغضب الذي ينبعث من هذه النفوس
غضب لم اره من قبل
..
اي قوة في الارض يا ترى تولد هكذا تعصب؟؟
في الكليه يناقشني زميل مطولا عن أحقية المسلمين في اقتحام الكنيسه و تأديب المتحصنين فيها
يعني انت لو حد وقف سبك و سب دينك حاتسكتله ؟؟ -
لا اعرف كيف ارد .. يذكرني بحادثة وفاء قسطنطين .. ارى الشرر يطل من عينيه عندما يستنكر اعادتها الى بيتها بامر الكنيسه
يستعرض لي حوادث الصعيد وواقعة الراهب و غيرها
اشعر بخوف حقيقي منه
يستطرد طويلا .. يسفه ارائي عن ظبط النفس و التحقق من الخبر و رفض قانون الغابه في الحوار
: ثم ينهي كلامه باكثر الجمل اثارة للرعب
بقى ده جزاتنا بعد ما مدينالهم ايدينا .. و بعد ما استضفناهم في بلدنا - يعملو كده ؟؟
..
توقعوا الكثير .. ليس ما يحدث الا مقدمات لما هو آت
و قد عبرنا نقطة اللاعوده منذ زمن
لنجلس إذا و نتفرج
===========
: توابع-25 اكتوبر
ما زال يشغلني ما حدث
وان صرت مقتنعا اكثر بنظرية ان التعصب في البلد ليس دينيا فحسب
وان البخار المضغوط يبحث عن متنفس للخروج
((اربط ما حدث في مارجرجس مع حادثة مرتضى منصور مثلا ))
نفس البلطجه و نفس منطق الغابه
لن استغرب ابدا اذا وقعت قريبا مذبحه بسبب حادث سير
..
الغريب انني متفائل
:
انا في الحقيقه.. لا اجزع ابدا عندما ارى اعراض المرض "
لكنني على عكس المعتاد امتلىء بالامل
تعلمت ان الماكينه الحيه التي خلقها الله تعبر عن امراضها الدفينه .. باعراض كالحمى و الرعشه او حتى الغيبوبه
..
اشعر بالامتنان لهكذا انذارات
لا اهملها ابدا او اركز عليها بالكامل لا اقضي عليها بالمسكنات و خافضات الحراره
احتفل بها .. احاول فهمها..و تحليلها
" ثم اودعها لدى زوالها مع القليل من الشجن و الكثير من الفرحه
..
من تدوينه قديمه لي *
==========
..
و من قبيل التزامنيه
عثرت خلال بحثي في انترنت على تسجيل نادر للشيخ سيد درويش
صعقت لمدى مناسبته للموقف
:








6 Comments:

At ١٠/٢٢/٢٠٠٥ ٣:٠٤ م, Blogger أحمد said...

ماشى ياعم
مبروك حركة النظافة اللى حصلت لك في المدونة دى

 
At ١٠/٢٣/٢٠٠٥ ٢:١٧ ص, Blogger R said...

عجبني كلامك، لكنّني فكّرت عند القراءة الثانية:
مين بالضبط الطفل؟

 
At ١٠/٢٣/٢٠٠٥ ٣:٣٤ م, Blogger Pianist said...

التحديث اوقع فعلا يا هيثم
الغضب اللي انت بتتكلم عنه ده موجود من زمان
بركان مستني بس شراره تخليه يفور
وعلي فكرة الغضب ده مش بس عند المسلمين وعند المسيحين كمان العملية متبادلة
علي فكرة
صاحبك ده نرفزني بجد
لان دي الفكرةاللي عند الناس وشعور المسيحين بالاقلية هوه كمان شعور فيه خلل
ده غير ان الكلام عن الوحدة الوطنية لا يصنع شيئا الا ابراز المشكلة اكتر
لما يجيبوا شيخ الازهر والبابا شنودة وهما بيبوسوا بعض وبيتصالحوا اذن فانتوا بترسخوا لفكرة اننا محتاجين نتصالح ومحتاجين اننا نشوف رموزنا بتبوس بعض عشان نعمل زيهم و و و
وزي مانت قلت دي مقدمة

 
At ١٠/٢٤/٢٠٠٥ ١١:٣١ ص, Anonymous غير معرف said...

تصليح صغير: هو مين إللي استضاف مين في بلده؟؟
قوله يقرأ التاريخ كويس و بعدين يتكلم

 
At ١٠/٢٥/٢٠٠٥ ٥:٢٧ ص, Blogger ibn_abdel_aziz said...

اري تشاؤما
وايضا لاني عشت خارج مصر رايت نفس النوعية من المسيحيين واليهود
وصوتهم عالي ايضا

المسلمون بالذات يسيطر عليهم احساس المؤامرة العالمية

ولذلك اي حدث يمس شعيرة حتي لو تافه او فردي او حتي مبالغ في تضخيمه او حتي كذب
فان هذا يتم تخزينه في العقل الباطن

ثم ينفجر في اول مناسبة
بعد غزو العراق بالتجديد الموضوع اصبح اسوا

بل هذا يتم الحديث عنه في دوائر المثقفين الامريكان
كيف ان تتابعات الغزو ستسبب صراعات بين الاقليات والاغلبيات داخل الشرق الاوسط

منت شايف السنة والشيعة بيعملوا ايه
ومن قبل الكاثوليك والبروتستانت

بل الشيوعيين والمتديينني

 
At ١٠/٢٥/٢٠٠٥ ١١:٥٤ ص, Blogger ايمان said...

بلد مين؟؟ البلد بلدنا كلنا، و كيف يمكن لأحد أن يبني المواطنة علي أساس الدين، و هل لو كنت لا أنتمي لأي دين سيسحبون مني انتمائي لبلدي، أو سيشككون في جنسيتي، و ماذا يضير أي فرد أن ينتمي أي فرد أخر لمعتقد مختلف؟
و لماذا لم نكن هكذا من قبل؟ أقصد في الفترة الذهبية لمصر بعد ذهاب المماليك و ظهور الانتماء الوطني مع ثورة 19، أم أن المماليك عادوا مرة أخري؟ حكما، و أخلاقا ؟ و ثقافة؟ و تعصب؟

 

إرسال تعليق

<< Home