
هذه ليست تغطيه صحفيه دقيقه
ما يلي هو انطباعات شخصيه عن مؤتمر ايمن نور الانتخابي الذي اقيم بالأمس في محطة مصر بالاسكندريه
اولا لم اكن انتوى الذهاب للمؤتمر ولم اكن اعرف بانعقاده اساسا كنتيجه طبيعيه لتوقفي عن متابعة كل الاخبار
بسبب حالة الملل التي تسيطر علي منذ اسبوعين
..
كنت في مناسبه شخصيه .. وحدث ان رافقت احد اصدقائي الى محطة القطار
وصدف ايضا انني كنت احمل معي الكاميرا
قلت لنفسي : رضينا بالهم و الهم مش راضي بينا ..انكتب علينا الشقى
كالمتوقع ..وجدت الميدان مغلقا بعدد لا بأس به من العربات الزرقاء و الخضراء الاليفه
و بالطبع سمعت صوت نور المميز وهتاف اتباعه
الصحافه فين . الرئيس اهه
الصحافه فين . الرئيس اهه
حددت بسهوله موقع المرشح الرئاسي
كان العدد داخل الصوان غفيرا للغايه .. اعتقد بين الالفين و الثلاثة الاف شخص
و بحركه استراتيجيه تعلمتها يوم المحاكمه استطعت اقتحام الصفوف
وكيوم المحاكمه ايضا استطعت انتحال شخصية المترجم
لاتمكن في النهايه من الوصول مع المراسلين الاجانب الى اسفل المنصه
بعيدا عن زحام الشعب المفعوص بالخلف
كان الموقع مثاليا للتصوير

:افترشت الارض مع زملائي القدامى في الحزب و حاولت الانتباه الى ما يقوله الرجل
هم بيقولوا ان انا بتمولني امريكا.. انا بقولهم ايوه انتم عندكم حق.. انا اللي بحج كل سنه حوالين البيت الابيض ولو ما قدرتش ببعت رئيس الوزرا بتاعي يعمل عمره
ابتسمت بينما قهقه الجماهير و ضجوا بالتصفيق .. احسست انني اقرأ جريده معارضه
بيقولوا الانسه كونداليزا رايس وصت عليا لما كنت في السجن.. طيب انا مالي لو وزير الخارجيه بتاعنا ماعرفش يرد عليها؟؟ انا مالي اذا كان وزير الخارجيه ينفع اكتر في وزارة الزراعه
..
التصفيق يزداد
هو ده وزير خارجيتنا يا جماعه..فين سيادة السفير .. منور يا سيادة السفير.. هو ده وزير خارجيتنا في حال نجحنا
يشير الى ناجي الغطريفي

انشاء الله يا ريس : يصرخ احد المتحمسين
امدد ساقي التي تعبت من القرفصه
هدفي الاول هو المعتقلين السياسين.. اول قراراتي حايكون الافراج الفوري عنهم و عن كل مجرمي الفقر
انا اخر القادمين من السجون و عارف كويس اللي فيها
اللي مسجون عشان وصل امانه و اللي عشان 200 جنيه
والحراميه الحقيقين بره السجون
احاول ان اتذكر شيئا شاهدته على التليفزيون بنفس المعنى
اياس .. وانظر الى الجهة الاخرى من المنصه
مساعدو ايمن يتبادلون الابتسامات و اشارات النصر
اميز منهم بالطبع رجب حميده الذي بدا مشغول البال طوال المؤتمر

وخلف المنصه كالعاده تقف جميله اسماعيل .. تبدو منهمكه في التصوير و الاشراف على الاضاءه و الصوت
و في الخلفيه ايضا تظهر بعض اللافتات يحملها فلاحون واعضاء
لا تضر- بل تفيد - الوجه الاعلامي للمؤتمر
: يكمل الريس
انا طلعوا عليا اشاعه ان انا مسيحي.. طبعا الدين لله و الوطن للجميع .. ده لا ينقص مني شيء ابدا
بقول للسخيف اللي طلع الاشاعة دي: انا اسمي ايمن عبد العزيز نور وبس
يهتف احد الملتحين.. الله اكبر ولله الحمد
الله اكبر و لله الحمد
يرد عليه اثنان او ثلاثه في الجانب المقابل
يصرخ احد الغداويين : يحيا الهلال مع الصليب
يرد ايمن بالميكروفون في يده: يحيا الهلال مع الصليب
تضج الجماهير وهم يرددون خلفه: يحيا الهلال مع الصليب
يعود الملتحي مره اخرى
الله اكبر و لله الحمد
يحاول الناس اسكاته ولكن لا فائده
حاولت تصوير الرجل فلم استطع
افكر في تفيده فتدفعني فتاه منقبه
بعد اذنك ممكن اعدي
افسح لها ممرا ثم احاول استرجاع تركيزي
:كان الريس ساعتها قد وصل لقمة حماسته
الصحف القوميه هي اقذر ما في هذه المعركه.. و التليفزيون ايضا و ان كان اقل سوءا..انا اعلن من هنا.. لو فضلوا يحطوني الثامن و التاسع في القايمه .. احنا حانعلن نهاية الاسبوع مقاطعتنا لكل الاعلام الحكومي
مش حانصرحلهم او نديهم اخبارنا و مش حانسمح لمراسليهم دخول المؤتمرات.. خليهم ياخدوا الاخبار من الاجانب
تنتقل حماسته الى الجماهير
خونه .. عملا... يصرخ احد المتحمسين
تصفيق تاااااااااااني
يبدأ الصداع في الاقتراب اشعر به دوما قبل اقترابه
افقد تركيزي لدقائق .. ثم اعود لانصت
يتلو اسماء من سيعاونوه في حكومته ساعة نجاحه كمجلس حكماء
بصراحه لا اتذكر الان الا اسم الدكتور يحيى الجمل وعادل عيد
:يقاطعه الملتحي
احنا جينا من الازهر و الحسين
الله اكبر الله اكبر
:يرد عليه ايمن
قول لا اله الا الله-
لا اله الا الله يا ريس-
اقعد بقى-
تضج الجماهير بالضحك.. و اضج معهم
..
لكن لسبب اخر تماما
...
يستمر الريس
يتحدث عن الاشاعات
مجلس الدعاه
برنامجه الانتخابي
الميزانيه
التنميه
الحريه للاخوان المسلمين
اعداد الصحيفه التي لا تصل الى الاسكندريه
استعداده لاسبوع الاعاده من الان
يبدأ الناس في التململ و النظر الى ساعاتها
اتململ معهم
يسالني جاري في القرفصه : هو لسه كتير؟؟
امط شفتاي بعلامة الجهل
وانتظر
واخيرا
ينهي الريس خطابه بالله اكبر
الله اكبر
الله اكبر
يترك الميكروفون لمن يقلد صوته
الله اكبر
الله اكبر
يركض حرفيا على المنصه.. وهو ينحني
تدرك الجماهير الخدعه فتسبقه الى مخرجه الخلفي
و تبدا المطحنه مره اخرى
بصراحه اعترف للرجل بشعبيه كاريزميه
على الاقل بين اتباعه
افشل في تصوير المظاهره التي اعقبت الخطاب
اخفي الكاميرا بينما اعبر بجوار احد الظباط
امر بجوار بائعين يتحدثان
:
هو كان في ايه؟؟-
لأ ده ايمن نور كان بيخطب.. عقبال ولادك-
يغرقان في الضحك
ياولاد الايه
لا املك الا ان اضحك
..
..
..
..
..
عقبال الدخله يا ريس
============
كل الصور بعدسة جار القمر